مجلس الشيوخ الروسي يؤكد أهمية وضع قوائم للتنظيمات الإرهابية في إطار مفاوضات فيينا
أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الإثنين، عن أمله في أن تؤدي روسيا دوراً "أكبر" في وضع حد لـ"الكارثة" التي يعيشها الشعب السوري وفي التسوية السياسية للنزاع.
وقال آل ثاني الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى موسكو خلال اجتماعه برئيس مجلس الدوما (البرلمان الروسي) سيرغي ناريشكين إن " العلاقة بين قطر وروسيا متينة، والدوحة مهتمة بمواصلة تعزيز تلك العلاقات"، معتبراً أن "الدور الروسي في العالم، وسيما في شؤون الشرق الأوسط يزداد".
وكان الكرملين أعلن، يوم الجمعة، عزم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، زيارة روسيا، لأول مرة منذ تسلمه الحكم، لبحث الوضع في الشرق الأوسط، والتعاون الثنائي بعدة مجالات، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم حراكاً حثيثا لإيجاد حل للأزمة السورية.وتوقع الكرملين في بيانه أن يشهد اللقاء تبادلا مفصلا للآراء حول المسائل الملحة على الأجندة الدولية، وبالدرجة الأولى الوضع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتعد هذه الزيارة الارفع مستوى منذ المشادة الكلامية في إحدى جلسات الأمم المتحدة بين رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم والممثل الدائم لروسيا الاتحادية فيتالي تشوركين، بسبب سياسات البلدين ومواقفهما المتناقضة حيال الازمة السورية.
وأضاف آل ثاني أن "قطر تدعم التسوية السياسية في سوريا منذ اليوم الأول من النزاع، كما أنها تدعم جميع المنظمات الدولية التي تبذل جهودا لتسوية الأزمة السورية بطرق دبلوماسية"، مشيراً إلى أن "الجميع يدينون الإرهاب ويحاربونه، ولابد من التوصل إلى تفهم لأسباب هذه الظاهرة واجتثاثها".
وتشارك قطر في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن، فضلاً عن مشاركتها في التحالف الإسلامي الذي شكلته الرياض كذلك.
من جانبه قال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين إنه "يعول على أن تساعد المشاورات الروسية-القطرية في سياق الجهود الدولية الرامية إلى تطبيع الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقاً من التعاون السياسي بين موسكو والدوحة".
واعتبر ناريشكين أن "صيغة فيينا" للمحادثات الدولية حول سوريا، والتي تشارك فيها قطر، تلعب "دورا مهما في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية"، مؤكداً أن موسكو "مازالت تولي اهتماما أولويا لمهمة تشكيل تحالف واسع النطاق لمحاربة الإرهاب، وتؤمن بأن مثل هذا التحالف يجب أن يعتمد على أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأن يعمل بتنسيق وثيق مع دول المنطقة التي تتحمل العبء الرئيسي فيما يخص التصدي للإرهاب على الأرض".
من جانبها قالت رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) فالينتينا ماتفيينكو، إنه من "الضروري وضع قوائم موحدة للتنظيمات الإرهابية في إطار مفاوضات فيينا الخاصة بسوريا".
وأعربت ماتفيينكو عن "أملها أن تثمر محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر، لتقريب مواقف البلدين والتوصل إلى تقارب مشترك".
وتلعب كل من روسيا وقطر أدواراً متناقضة في الأزمة السورية، حيث تقدم موسكو الدعم للسلطات السورية عسكرياً واقتصادياً، بينما تعد قطر من اكبر الداعين لرحيل نظام الرئيس بشار الاسد وداعمة لفصائل معارضة بسورية تصفها روسيا بـ"الارهابية".
وتأتي زيارة أمير قطر إلى روسيا في الفترة 17-19 كانون الثاني، تلبية لدعوة الرئيس الروسي، وتعد أول زيارة رسمية له إلى روسيا.
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية زار موسكو في 25 كانون الأول الماضي، لبحث الأزمة السورية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية.
سيريانيوز